اعتبر المتخصّص في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس تونس، عامر بحبة، أن الرجّة الأخيرة التي تم تسجيلها في منطقة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد يوم أمس، رجة قوية نسبيا بالمقاييس التونسية في حين تعتبر متوسطة دوليا وبشكل عام تعتبر علميا من النوع المتوسّط ولا تنتج عنها أضرار، على غرار الهزات التي شهدتها الجهة خلال الفترة الماضية والتي أثار تواترها بعض المخاوف
واشار ذات المصدر في تصريح لقسم الأخبار براديو كاب أف أم اليوم الخميس 10 أفريل 2025 الى رجات اخرى تم تسجيلها اول أمس شمال سيدي بوزيد وفي المكناسي بنحو 2.5 درجة على مقياس ريشتر وصولا الى الرجة الأخيرة وبدرجة 4.3 درجات مشيرا الى أصوات قوية رافقت الرجة وفق شهادات وصلته.
كما نبه محدثنا الى رجات متتالية بنفس المنطقة (14 رجة في ظرف شهرين تقريبا)على مستوى منطقة المكناسي/ المزونة. واوضح انها قد تكون رجات ارتدادية اثر رجة شهر فيفري الماضي بدرجة 4.9 على سلم ريشتر.
وللاشارة شهدت جهة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد مساء أمس الأربعاء 9 أفريل 2025، في حدود الساعة الثامنة هزّة أرضية بلغت قوتها 4.3 على سلّم رشتر شعر بها أهالي المنطقة، وأحدثت فزعا في صفوف المتساكنين.
وسجّلت جهة المكناسي في غضون شهرين 14 رجّة رضّية كانت أشدّها في 3 فيفري المنقضي، حيث سجّلت محطات رصد الزالزل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي رجّة أرضية شرق الجهة بقوّة 4.9 درجات علـى سلـم ريشتـر هذا ما أثار جدلا واسعا وموجة من القلق في صفوف المواطنين خاصة أهالي المنطقة ودفعهم لطرح تساؤلات عديدة اهمها هل ان هذه الرجات تنبئنا عن زلازل متوقعة ستشهدها تونس في المستقبل ..
وأشار بحبة إلى أنّ الهزة الأرضية ليوم أمس قد تعقبها هزات ارتدادية محتملة ولكن من غير المتوقع حدوث زلازل .
و للتذكير في الـ 4 من أفريل الجاري جدّت بجهة المكناسي رجة أرضية شرق الجهة بقوة 3.1 على سلّم رشتر وتلتها رجة بعد حوالي 10 ساعات بقوة 2.5 حدد مركزها جنوب شرق المكناسي.
وفي منتصف فيفري الماضي شهدت تونس أربع رجات أرضية متزامنة تقريبا بكل من المحرس والسند وغار الدماء والمكناسي حيث بلغت شدتها 4.1 درجة على مقياس ريشتر.
وتتوزع الرجات الأرضية التي شهدتها الجهة مؤخرا أساسا وفق ذات المصدر بين المزونة وغرب معتمدية المكناسي، و كلها تتوزع على صدوع نشطة في العصر الجيولوجي الحديث على علاقة بحركة الصفائح تؤدي إلى حركة كتل صخرية التي تنتج عنها الهزة الأرضية.