من المنتظر أن يتمتع التونسيون العاملون في القطاعين العام والخاص بعطلة رسمية وذالك في غرّة ماي، وفق ما تنص عليه النصوص القانونية الجاري بها العمل. وتُعتبر هذه المناسبة فرصة للراحة والتقاط الأنفاس، خاصة في ظل وتيرة العمل المتسارعة والتحديات اليومية التي يواجهها المواطنون.
وتحمل هذه العطلة طابعاً رمزياً، حيث تذكّر بأهمية العمل ودور الشغالين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أنها لحظة يُعاد فيها تسليط الضوء على حقوق العمال وظروفهم المهنية.
ويُستحضر فيها نضالهم من أجل تحسين أوضاعهم وتدعو الهياكل الرسمية إلى احترام هذه العطلة، وتمكين العاملين من الاستفادة منها بالكامل، انسجاماً مع ما نصّت عليه قوانين الشغل في تونس.
وبين من يستغلها للاسترخاء، ومن يراها مناسبة للتأمل أو التعبير عن المطالب المهنية، تبقى هذه العطلة حدثاً سنوياً يكتسي أهمية خاصة لدى التونسيين.