بعد طلب من الغرفة الوطنية للقصابين: ديوان الإفتاء يصدر بلاغ توضيحي لكل التونسيين حول إمكانية إلغاء عيد الأضحى
دعا رئيس الغرفة الوطنية للقصابين ، أحمد العميري مفتي الجمهورية إلى الخروج ودعوة المواطنين ضعاف الحال إلى عدم شراء أضحية العيد لسنة أو سنتين إلى حين توفر المنتوج، على غرار ما وقع في دول أخرى.
وأضاف أنه في حال لم تكن هناك وقفة حازمة فإن نزيف ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء سيتواصل وأن الكثيرين مهددين بعدم قدرتهم على شراء أضحية, قائلا: إن قطاعنا مهدد بالاندثار .
الأخبار المتداولة بشأن إلغاء شعيرة الأضحية، مؤكداً أن هذه الممارسة الدينية ثابتة في الشريعة الإسلامية ولا يمكن إلغاؤها وأوضح الديوان، في بيان أصدره، أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي مصدر رسمي مذكراً ببيان سابق صدر عام 2023، جاء رداً على استفسار من الغرفة الوطنية للقصابين حول إمكانية إلغاء عيد الأضحى للحفاظ على الثروة الحيوانية والحد من ارتفاع أسعار الأضاحي.وأكد البيان أن الأضحية تعدّ شعيرة من شعائر الله، مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ ) (الحج: (32).
كما شدد على أن تقديم الأضحية هو تقرب إلى الله وأحد أعظم العبادات، مذكراً بأن النبي محمد كان يواظب على هذه السنة.
وأضاف البيان أن الأضحية سُنّة مؤكدة عند جمهور العلماء، مستدلاً بحديث الرسول : من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحٌ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلًّانَا” (رواه ابن ماجة وأحمد)، وأن الإمام مالك والإمام الشافعي اعتبراها من السنن المؤكدة.
وختم ديوان الإفتاء بيانه بدعوة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الدقيقة، مشدداً على أهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية.